مهام بعض اللاعبين داخل المستطيل الاخضر ,,,, للفائدة

حارس المرمى

حارس المرمى هو اكثر مركز له خصوصيات في كرة القدم,, وظيفته الاساسية دفاعية بحتة تختص بالدفاع عن مرمى الفريق ضد مهاجمي الفريق الاخر ومنعهم من تسجيل الاهداف,, حارس المرمى هو المركز الوحيد المذكور في قوانين لعبة كرة القدم فهو الوحيد من بين الاحد عشر المسموح له بلمس الكرة بيده لكن داخل منطقة جزائه فقط,, لهذا السبب يجب على الحراس ان يتميزوا بلباسهم عن باقي اعضاء الفريق.

اذا اصيب حارس المرمى او طرد واستنفذت التبديلات الثلاث يجب على احد اللاعبين ان يأخذ مكان حارس المرمى,, فلا تستمر المباراة بدون حارس مرمى.

حراس المرمى عادة لا يجيدون اللعب في مراكز اخرى وان كانت هناك استثناءات كـ (جورج كامبوس) حارس المكسيك الذي كان يلعب كمهاجم هداف أيضا!! هناك أيضا حراس مرمى امتازوا بإجادتهم للضربات الثابتة كـ (خوسيه لويس تشيلافيرت الباراجوياني) و(روجيريو سيني البرازيلي) حيث سجلوا اكثر من 60 هدفا!! هناك أيضا (هانز يورج بوت) سجل في مسابقات مختلفة فسجل في الدوري الالماني والكأس الالمانية ومؤخرا في دوري أبطال أوروبا أيضا!!

القوة البدنية, الطول الفارع, القدرة على القفز وحسن التصرف, هي أهم مميزات حارس المرمى للتعامل مع الكرات العالية. اما بالنسبة لإيقاف التسديدات فالحارس يجب أن يتمتع بالرشاقة, ردة الفعل السريعة والتمركز الصحيح للتعامل الصحيح. المهارات الاخرى كالتحكم بالكرة والتدخل البدني (الاعاقة) والتمرير والمراوغة ليست ضرورية لحارس المرمى لكن وجودها في الحارس قد يجعله يتفوق عن غيره خاصة بعد صدور قانون منع مسك الحارس الكرة بيديه عندما تعود له من زميله المدافع في الفريق.

بعض مهام حارس المرمى:

1. الذود عن المرمى ومنع دخول الاهداف بالتصدي لأي محاولة تسجيل هدف من الفريق الخصم.
2. تنفيذ بعض الركلات الحرة -خاصة تلك التي تكون في مناطق الدفاع- وضربة المرمى.
3. تنظيم دفاعات الفريق وخاصة في الضربات الثابتة,, ففي الضربات الثابتة الحارس هو من يحدد تمركز الحائط البشري وعدد لاعبيه.
4. التعامل مع العرضيات والتمريرات الطويلة بالخروج احيانا من مرماه ان اضطر لذلك لالتقاط الكرة في مثل هذه الحالات.

المدافعون

وهم يلعبون خلف خط الوسط ومهمتهم الاساسية هي مساعدة حارس المرمى في الحفاظ على نظافة شباكه,, عادة لا يتقدم المدافعون كثيرا بعد خط المنتصف, لكن بعض المدافعين طوال القامة قد يتقدمون لمنطقة جزاء الخصوم في حالة الضربات الثابتة والركنيات لمحاولة تسجيل هدف بالرأس.

خط الدفاع ينقسم الى عدة مراكز,, سنتناولها بشيء من التفصيل:

قلب الدفاع

وظيفته الاساسية هي ايقاف اللاعبين المهاجمين للخصم ومنعهم من التسجيل, بالاضافة للحرص على جعل الكرة خارج منطقة جزائه. قلب الدفاع يلعب في منتصف خط الدفاع وأغلب الفرق تلعب بلاعبين اثنين في هذا المركز حيث يكونون أمام حارس المرمى.

هناك نمطان من الدفاع:

1. دفاع المنطقة: ويختص فيه كل مدافع بالمنطقة الموكلة اليه على الملعب.
2. دفاع رجل لرجل: ويختص فيه كل مدافع بمراقبة لاعب محدد من الفريق الخصم.

يمتاز قلب الدفاع عادة بالطول الفارع, القدرة على القفز والرأسيات, والقدرة على الاعاقة وعرقلة لاعبي الخصم. قلب الدفاع الناجح يحتاج ليكون مركزا وقارئا جيدا لمجريات المباراة وشجاعا بما فيه الكفاية لإيقاف مهاجمي الخصم قبل أن ينفردوا بحارس المرمى. في بعض الاحيان قلب الدفاع قد لا يمتاز بالتحكم الجيد بالكرة ولا بالتمرير فتنصر وظيفته في تشتيت الكرات معتمدا مبدأ (السلامة أولا),, لكن على الرغم من ذلك هناك العديد من قلوب الدفاع يجيدون التحكم بالكرة وتمريرها.

من أهم وظائف قلب الدفاع:

1. مراقبة لاعبي الخصم الذيم من الممكن أن يشكلوا خطرا على المرمى.
2. إعاقة مهاجمي الخصم وتخليص الكرة منهم.
3. التعامل مع العرضيات وإبعادها.
4. الدفاع في حالة الضربات الثابتة والركنيات بالتمركز السليم.

أنواع الدفاع:

1. دفاع العمق أو الدفاع المتأخر: وهو يعطي امان أكبر لكنه يستنزف طاقات لاعبي الوسط الذين يجب أن يجروا لمسافات أكبر في حالة تطبيق هذا النوع.
2. الدفاع العالي: ويساهم في ضغط لاعبي الخصم في منطقتهم لكن يجب أن تكون حذرا من الهجمات المرتدة حين تلعب بمثل هذا النوع من الدفاعات.

القشاش او الليبيرو

الليبيرو هي كلمة ايطالية تعني (الحر) وهو عادة قلب دفاع بارع وظيفته هي (تكنيس) او (قش) الكرات القادمة الى مناطقه, الليبيرو مركز يمتاز بالمرونة اكثر من قلب الدفاع فالليبيرو ممكن يتقدم أو يرجع ويجب ان تكون قراءته للمباراة أفضل من قلب الدفاع. الليبيرو اذن هو مدافع حر يتحرك بكل اريحية في مناطق دفاعات فريقه. مركز الليبيرو برز في خطة الكاتيناتشو الايطالية في الستينيات من القرن الماضي.

الليبيرو قد يساهم احيانا في بناء الهجمات المرتدة لذا يجب ان يكون لديه مقدرة على التحكم بالكرة والتمرير السليم.

الظهير الدفاعي
وهو الذي يغطي أطراف المناطق الدفاعية, فعلى كل طرف يتواجد ظهير دفاعي. وظيفته الاساسية تنحصر في ايقاف هجمات المنافسين من الاطراف ومنعهم من العرضيات ومحاولة ايصال الكرة لمنطقة الجزاء. الظهير الدفاعي قد يلزم لمراقبة لاعبي الخصم (رجل لرجل) وأيضا في الصعود في الهجمات على الاطراف ومساندة الاجنحة.

الظهير الدفاعي العصري يمتاز بالصلابة والقوة في الالتحامات لإعاقة مهاجمي الخصم, كما يمتاز باللياقة البدنية العالية لأنه كثير التقدم للأمام والعودة للخلف.

الايطالي (جياكنتو فاكيتي) تحت قيادة المدرب (هيلينو هيرارا) كان نموذجا مثاليا للظهير الدفاعي. فكمهاجم كان فاكيتي يمتاز بالمهارة والتحرك الصحيح كلاعب جناح, لكن لبنيته الجسمانية القوية استخدمه هيرارا كظهير دفاعي حيث أبدع كثيرا في هذا المركز وسمي بالـ(ـعنكبوت) وذلك لطول رجليه وقدرته على الجري بسرعة فائقة.

في كرة القدم الحديثة اوكلت للظهير مهاجم هجومية اكثر من السابق, فالخطط التي لا يوجد بها أجنحة (كالماسة 4-1-2-1-2 و الرومبو 4-3-1-2) للظهير دور أساسي فيها لشن الهجمات من الاطراف.

من أهم وظائف الظهير الدفاعي:
1. الدفاع عن المرمى ضد هجمات الخصم.
2. شن الهجمات عن طريق الاطراف وخاصة العرضيات.
3. مراقبة لاعبي الخصم وخاصة الاجنحة.

من مميزات الظهير الدفاعي:

1. السرعة واللياقة البدنية الهائلة, لتغطية الاطراف.
2. المقدرة على توزيع الجهد طوال الـ90 دقيقة.
3. القدرة على مراقبة وإعاقة لاعبي الخصم.
4. التحكم الجيد بالكرة والجري بها.
5. المراوغة والذكاء الكروي.

الظهير الهجومي

الظهير الهجومي هو تطور في الكرة الحديثة جرى على الظهير الدفاعي, حيث يعطي الظهير الهجومي وظائفا هجومية أكبر, عادة ما يتم الاعتماد على الظهير الهجومي في خطط مثل الـ(3-5-2) حيث يعد الظهير فيها جزءا من خط الوسط لا الدفاع, مهامه عادة تكون خليط من مهام الجناح والظهير الدفاعي أي هجومية بالاضافة للمهام الدفاعية. وكالعادة للظهير يجب عليه ان يكون ذا لياقة بدنية هائلة بالاضافة لقدرته على توزيع جهده طوال الـ90 دقيقة.

من مهامه أيضا مساندة قلب الدفاع, لذا يجب على الظهير الجيد ان يحسن قراءة تحركات مهاجمي الفريق الاخر.



يتبع

الارتكاز او المحور

ويقوم لاعبو هذا المركز بوظائف متعددة اعتمادا على قدراتهم الشخصية وعلى تكتيك الفريق. يعدون حلقة الوصل بين المدافعين والمهاجمين كما يمتازون بالقدرات الدفاعية الجيدة.

تمركز لاعب المحور يعطيه أفضلية واضحة في كشف الملعب, كما أن أغلب مجريات اللعب تدور تقريبا في مناطقه. عادة لاعبو الوسط يكونون مفتاح الفريق للتحكم في المباراة.

هناك بعض لاعبي الارتكاز يلعبون بطريقة (من الصندوق للصندوق Box to Box), ويستخدمون عادة قوتهم البدنية وتمريراتهم المحكمة وتوزيعهم للجهد على المباراة للتحكم فيها, ويعدون أكثر اللاعبين حركة وديناميكية في الملعب حيث يعطون الفريق حلولا هجومية بالاضافة للقوة الدفاعية ويمتازون باللياقة البدنية العالية, القدرة على اعاقة مهاجمي الخصم, التمرير المحكم, التحكم بالكرة بالاضافة للتسديد من بعيد.

لاعبون مثل الانجليزيين (فرانك لامبارد) و(ستيفن جيرارد) يعدون من أفضل اللاعبين الذين يشغلون هذا المركز حاليا.

الارتكاز او المحور الدفاعي

وهو مرساة وسط الملعب إن صح التعبير. يتمركز الارتكاز الدفاعي عادة امام المدافعين للقيام بمهامه الدفاعية وبالتالي يتيح حرية أكبر لباقي الفريق للتحرك للامام هجوميا. الارتكاز الدفاعي ايضا بالاضافة لدفاعه المباشر عن المرمى مستخدما قوته البدنية بإمكانه جر مهاجم الفريق الاخر الى الاطراف بسد المنافذ امامه, حيث على الاطراف تكون الخيارات الهجومية محدودة والخطورة اقل بكثير من الهجوم من العمق. البعض يصفون مركز الارتكاز الدفاعي بأنه مركز متطور عن الليبيرو الذي كان يستخدم بشكل كبير في السابق.

بالاضافة للمهام الدفاعية للارتكاز الدفاعي هناك ايضا مهام هجومية لهم وهي صناعة الالعاب من الخلف, ومن ابرز من يجيدون هذا الدور الايطاليين (اندريا بيرلو) لاعب الميلان و(جايتانو داغوستينو) لاعب أودينيزي, حيث تشكل تمريراتهم الميليمترية خطرا كبيرا على دفاعات الخصم, ويمتازون باللعب من لمسة واحدة والتمريرات المحكمة سواء القصيرة او الطويلة كما يجب ان يتمتعوا برؤة جيدة للملعب والقدرة على خلق الفرص أيضا. عادة ما يغطيهم ارتكاز دفاعي آخر.

الارتكاز الدفاعي يجب ان يتمتز بحس تمركز مميز, بالاضافة لقليل من الخشونة لاعاقة مهاجمي الخصم, والقدرة على توزيع الجهد والحدس او قراءة تحركات الكرة ولاعبي الخصم, كما يجب ان يمتاز بالتمريرات المحكمة والقدرة على الاحتفاظ بالكرة تحت الضغط.
الارتكاز الدفاعي عادة ما يقطع مسافة 12 كيلومترا طوال الـ90 دقيقة لذا يجب ان يتمتع بلياقة بدنية
عالية.

من مهام الارتكاز الدفاعي:

1. خط دفاع اول ضد هجمات الخصم.
2. تغطية تقدم المدافعين والاظهرة.
3. التحكم وتناقل الكرة في الخطوط الخلفية.
4. التحكم بالهجمة, فقد يبدأ الهجمة من الاطراف او يرسلها لأحد اللاعبين في العمق.
من أبرز لاعبي الارتكاز الدفاعي حاليا البرازيلي (فيليبي ميلو) لاعب اليوفي بالاضافة للعاجي (يحيى توريه) لاعب البرشا.

لاعب الوسط المتقدم او صانع الالعاب

ويلعب في منتصف خط الوسط متقدما للأمام تقريبا خلف المهاجمين, ويمثل المحور الهجومي للفريق وقد يقوم الفريق بأكمله تقريبا على صانع العابه هجوميا. وظيفة صانع الالعاب هي خلق الفرص للمهاجمين للتسجيل برؤيته المميزة للملعب ومهاراته.
صانع الالعاب يعد من المراكز المهمة للفريق ويجب ان يمتاز صانع الالعاب بالمهارة العالية, التمرير المحكم, القدرة على قراءة تحركات دفاعات الخصم, اللعب من لمسة واحدة, التسديد من بعيد, الفكر الكروي والتكتيكي العالي لتغيير الخطط أثناء المباراة, كما يجب أن يكون لديه حس من الابداع وشيء من التوقع لتحركات زملائه من المهاجمين وأيضا شيء من الرزانة ورباطة الجأش.
في الخطط التي يوجد بها صانع العاب غالبا ما يكون هو اللاعب رقم "1" ونجم الفريق, فنجد بقية اللاعبين يتحركون بشكل يتيح الحرية لصانع العابهم. من الخطط التي تعتمد بشكل أساسي على صانع الالعاب خطة الماسة (4-1-2-1-2).

من صانعي الالعاب المميزين الفرنسي المعتزل (زين الدين زيدان) وحاليا الثلاثي البرازيلي (كاكا), (اغزافي) و(دييغو ريباس) الذين تتوفر فيهم كافة مقومات صانع الالعاب النجم.

الجناح

لاعب الجناح يلعب على أطراف الملعب, قديما كان لاعب الجناح هو لاعب ذو نزعة هجومية بحتة, فكان يقود الهجمات على طول خط التماس.
مع بدايات استعمل خطة الـ4-4-2 والتي وضع نواتها البدائية المدرب الانجليزي (آلف رامسي) الذي قاد انجلترا للفوز بمونديال الـ66, أصبح للاعبي الجناح وظائف دفاعية إضافة للوظائف الهجومية, فأصبح الجناح يغطي تقدم الظهير بالاضافة لإرساله للعرضيات المتقنة للمهاجمين وخلق فرص التسجيل.
في الخطط التي تستعمل ثلاثة لاعبين فقط في خط الوسط (مثل الـ4-3-3) غالبا ما نجد الاجنحة تميل للهجوم أكثر وتغطي دور صانع الالعاب. لكن في كرة القدم الحديثة وفي خطط مثل الـ4-4-2 والـ4-5-1, نادرا ما نجد الاجنحة يلعبون على الاطراف فقط, حيث يلعب الجناح في عمق الملعب أيضا.

من بعض مهام الجناح:

1. فتح اللعب على الاطراف لإعطاء حلول هجومية أكثر عند استقبال الكرة من مدافعي او ارتكاز الفريق فقد يمررها في العمق للمهاجمين وصانعي اللعب, أو على الاطراف للجناح.
2. الاختراق من الاطراف وارسال الكرات العرضية للمهاجمين.
3. المساندة في الوضع الدفاعي وحتى في مراقبة بعض لاعبي الخصم.
الجناح المثالي عادة ما يكون سريعا, يجيد المراوغة واللعب على اطراف الملعب, يمتلك عرضيات مثالية, تمريره محكم, ويتحرك جيدا دون كرة. الجناح المثالي ايضا يجيد اللعب على الطرفين سواء اليمين أو اليسار, كما يجب ان يتكيف مع تغيير التكتيك اللحظي أثناء اللعب. على الرغم من ذلك هناك بعض الاجنحة حاليا يميلون لللعب في العمق أكثر ويؤدون وظائف صانع الالعاب, هناك أيضا أجنحة لا تمتلك تلك السرعة لكنهم مبدعون على الاطراف.

قديما كان اللاعب الذي يستخدم رجله اليمنى يلعب على اليمين دائما, كذلك الحال لمن يستعمل قدمه اليسرى, لكن الان كما أسلفنا يجب ان يجيد الجناح اللعب على الطرفين, فهناك أجنحة دائما ما يتبادلون أماكنهم, فتجد الجناح نفسه مرة على اليمين ومرة أخرى على اليسار. أيضا عندما تلعب بجناح يستعمل قدمه اليمنى على اليسار هذا يعطيك قدرة أفضل على إرسال الكرات المقوسة داخليا للمهاجمين, مما يجعله يؤدي دور صانع الالعاب بشكل افضل من اللاعب الذي يستعمل قدمه اليسرى, فرق كالبرشا تستعمل هذا التكتيك (ميسي الاشول على اليمين وهنري او انييستا اللذان يستعملان قدمهما اليمنى على اليسار).
على الرغم من ذلك هناك فرق لا تعتمد اطلاقا على الاجنحة كميلان أنشيلوتي الذي كان يلعب بخطة شجرة الكريسماس (4-3-2-1) وكان يقدم بها أداء مذهلا.

المهاجمون
وهم أقرب اللاعبين لمرمى الخصم, ووظيفتهم الاساسية هي تسجيل الاهداف. يجب ان يتمتع المهاجم بحس التسجيل العالي والتسجيل من انصاف الفرص كما يقولون, هناك مهاجمون أيضا وظيفتهم صناعة الاهداف والتمريرات الحاسمة للمهاجمين الاخرين والاحتفاظ بالكرة في مناطق الخصم لاقتناص فرصة سانحة للـassist أو التسجيل. كرة القدم الحديثة تعتمد على مهاجمين أو ثلاثة في الخط الامامي. يعد المهاجمون أيضا من أغلى اللاعبين سعرا في الـ(ميركاتو).

سنتاول الان خط الهجوم بشيء من التفصيل:

قلب الهجوم او المهاجم الصريح
ووظيفته الرئيسية هي التسجيل, أغلب المدربين يلعبون بقلب هجوم واحد بجوار المهاجم الثاني (سنتحدث عنه لاحقا) الذي يصنع له الفرص. سابقا كان المهاجمون يجب ان يتمتعول ببنية جسمانية قوية, وكان من وظائفهم إحداث (دربكة) في دفاعات الخصم حتى يخلقوا فرص تسجيل لزملائهم في الفريق, أما الان فالمهاجم يجب أن يكون ذو ايقاع لعب سريع ويجيد المراوغة والتحكم بالكرة, فأحيانا تجد قلب الهجوم بنفسه يخترق من الجناح ليخلق مجالا للتسجيل, كما ليقرأ التمريرات البينية ويتابعها بشكل سليم.

كما أسلفنا اذن, نحن نملك نوعين من قلب الهجوم, قلب الهجوم الذي غالبا ما يتمتع بطول فارع وقدرة على التسديد الدقيق, والحفاظ على الكرة في مناطق الخصم تحت الضغط, والذي يمتاز بالرأسيات القوية والتعامل مع العرضيات والاستفادة من قوته البدنية في الاختراق.
والنوع الاخر هو الذي يعتمد على سرعة ايقاع اللعب والتعامل مع الكرات البينية أكثر من الكرات الطويلة والعرضية, لكن على الرغم من ذلك هنالك مهاجمون يجيدون كلا من طريقتي اللعب السابقتين.

الهداف

الهداف يختلف عن قلب الهجوم, فبالرغم من اشتراكهم في بعض الصفات الا أنهم يختلفان في صفات أخرى, فالهداف دائما ما يكون لاعب مراوغ وسريع ويجيد كسر مصيدة التسلل, اذن الفرق هو ان قلب الهجوم دائما ما يتمركز في مناطق الخصم, اما الهداف فيتحرك بحرية في الملعب ولا يلتزم بالتمركز في الامام, الهداف أيضا من الممكن أن يعود للخلف لتأدية وظائف دفاعية.

من الهدافين المميزين: الاسطورة البرازيلية (رونالدو).

المهاجم الثاني او المهاجم المساند

المهاجم المساند من المراكز القديمة في اللعبة لكنه يتطور من حقبة لأخرى, قديما كان المهاجم المساند تنحصر مهامه في اللعب الهجومي والمساندة الهجومية, مؤخرا هناك نوعين من المهاجم المساند, مهاجم هجومي بحت ومهاجم يلعب بين خط الوسط والهجوم ويجمع بين وظيفتي صانع الالعاب والمهاجم الثاني.

هذا المركز اخترع لول مرة مع المنتخب المجري في أواخر الاربعينيات واوائل الخمسينيات من القرن الماضي عندما برع فيه (بوشكاش), بعدها انتشر بشكل كبير في ايطاليا وسمي (تريكوارتيستا) اي اللاعب الذي يلعب في الربع الثالث بين الوسط والهجوم لكنه يقود الفريق بشكل رئيسي للهجوم.

المهاجم المساند يعد خليطا من الهداف او قلب الهجوم وصانع الالعاب او التريكوارتيستا, ويرمز اليه بالرقم 9.5 . عادة اللاعب رقم 10 (صانع الالعاب) من الممكن ان يتأقلم مع مركز المهاجم المساند فبإمكانه خلق الفرص لنفسه للتسجيل كذلك, مثل الايطالي (روبيرتو باجيو) والهولندي (دينيس بيرغكامب) اللذان يأخذان راحتهما في المهام الهجومية ما بين صانع لعب او مهاجم مساند.


اتمنى من جميع اللاعبين الاستفادة من بعض هذه المعلومات